الأطفال أمل المجتمعات وبهجتها ، نشأتهم نشأة صحيحة تعني غداً أفضل وأمة أقوى، لكن الحروب والأزمات التي تواجهها بلداننا تركت خلفها عشرات الآلاف من الأطفال الأيتام يواجهون مر الحياة وقساوتها بلا أبوين ؛ فمنهم من حرم حضن أمه وحنانها ومنهم من فقد والده السند والمعيل، ومنهم من فقدهما كلاهما !

فأصبح من الواجب علينا مد يد العون لهم وكفالتهم وانتشالهم من قلة حيلتهم لحياة كريمة نؤمنها لهم من صدقة الأموال التي رزقنا الله إياها . وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على كفالة اليتيم وعظم أجره فقال : أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا .
نحن جمعية قرة العيون أثناء تفقدنا لمخيم في شمال سوريا التقينا بالأطفال الجميلين وردة وعمر وآلاء وإمام ورأينا ما يعانونه رغم صغر سنهم فأردنا أن نكون صوتهم للعالم. لعل قلوباً رحيمة ترأف بحالهم فتكفلهم وتغير حياتهم لواقع أجمل ..

هؤلاء الأطفال الذين تعرفنا عليهم ليسوا الوحيدين الذين يعانون من قسوة اليتم ، بل هناك المئات منهم بعد بحاجة أهل الخير لكفالتهم ..